بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وبعد انا عمرى أقترب من الخامسه والستين عاما
ومريت بمغامرات نسائيه كثيره من وانا عمرى ست سنوات تعرفت على الحب
والاعجاب وشاهدت من العجائب والغرائب مالا يصدقه عقل وسبحان الله كأنى خلقت
لأحب البنات بنات العيله وبنات الجيران حتى زميلاتى الطالبات الصغيرات
اللآتى لم يعرفن الحب كانت تكفينى الابتسامه والمعاملة الطيبه فتصبح بقدرة
الله صديقه أخاف عليها وكأنها أختى وأغار عليها من كل معارفها وأصدقائها
كان قلبى كبير يسع كل الناس وبالاخص البنات وكان مملوء بالحب حتى النخاع
ولأن والدى كان شيخا مسلما وكانت تعرفه كل الناس لذا كان من السهل أن أدخل
من بوابة الحب الصعبه وكنت لا أفرق بين بنت جميله وأخرى جمالها متواضع
فالكل عندى متساوى فى الحقوق والواجبات وفى فترة الدراسه القصيره كانت لى
أصدقاء من البنين والبنات وكلهم طبعا متفوقات فى الدراسه وكان بيننا تنافس
جميل المذاق كلنا نساعد بعض فى تحصيل الدروس وشرح المسائل الصعبه وعندما
تركت الدراسه لأسباب ماديه ولظروف عائليه صعبه كان على ان اتأقلم على الوضع
الجديد وأتعامل مع بنات مستواهن الثقافى مختلف ويحتاجون لمعاملة خاصه كنت
أتودد اليهم بكل الطرق الممكنه وأجد صعوبه فى البدايه وسرعان ما تنقشع
الغيوم ونصير أصدقاء وكانت الصداقه بريئه ليس لها هدف محدد فلا وعود بالحب
أو الزواج ولكن كانت صداقه من أجل الصداقه حتى جاء اليوم الموعود وتعرفت
بالصدفه على زوجتى وتزوجتها رغم ظروفى الماديه الصعبه وكانت أكبر منى بعدة
أعوام فكانت تقوم بدور الام والاخت والصديقه وكانت طيبه جدا لدرجة انها لم
تسألنى عن الماضى واكتفت بالارتباط بى رغم عيوبى الظاهره وهى حب الجميع
بنات وأولاد وكانت تطلب من الله ان يهبها ولدا ذكرا لتقر به عينها وليكون
الجزاء الجميل من الرب ولقد تحققت الامنيه بفضل الله بعد صبر سبع سنوات
طوال عانينا فيها اشد العناء من الاهل والاقارب والاصدقاء .