من منا لاتقفز الى مخيلته في اليوم عشرات الذكريات لأحداث مضت.
السعيدة منها والحزينة .
قد تثيرها كلمة ما أو مشهد ما أو حدث معين .
ومن البديهي أن ذكريات الانسان تزداد كلما تقدم به العمر .
فمن جهة تكثر الأحداث التي مر بها .
ومن جهة أخرى يزداد التفاته الى الوراء .
بعد أن تمر المرحلة التي لاينظر فيها الا للأمام .
وفي أواخر حياته عندما يتقاعد عن كل شيء لا يتبقى له الا بحر الذكريات يغوص فيه معظم وقته .
وكم نسمع عن أشخاص ( اعتزل الدنيا وعاش وسط ذكرياته) .
واذا تحدثنا بلغة الرياضيات يمكننا تمثيل العمر بقطعة مستقيمة والذكريات نقطة تتحرك على هذه القطعة .
ففي نقطة البداية وهي لحظة ولادة الانسان يكون العمر 100% بينما الذكريات
وكلما
تحركت النقطة للأمام تنقص فترة العمر وتزداد مسافة الذكريات حتى تصل
النقطة الى اخر القطعة المستقيمة معلنة انتهاء الحياة وبقاء شريط من
الذكريات
_بفرض سارت الحياة بالوضع الطبيعي_فهل ياترى الذكريات نعمة تؤنس الانسان في لحظات وحدته. تخطفه من عالمه وتهيم به في عوالم خلت .
أم أنها نقمة تنذره بعدد السنين التي انتهت من عمره
هل العمر والذكريات صديقان متكاملان أم عدوان متضادان ؟
ياريت الكل يشارك