كيف نتجاوز هموم الحيـــاة .. ؟
سُئل
حاتم الأصم : علام بنيت أمرك في ( أي كيف بنيت حياتك وما سبب سعادتك
واطمئنانك )؟ قال على أربع خصال :- علمت أن رزقي لا يأكله غيري فاطمأنت به
نفسي وعلمت أن عملي لا بقوم به غيري فأنا مشغول به ... وعلمت أن الموت
يأتيني بغته فأنا أبادره ... وعلمت أني لا أخلو من عين الله عزّ وجلّ حيث
كنت ، فأنا أستحي منه ...
وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.
ومِنْ
أفضل ما يعتقده المؤمن هو حسن الظن بالله تعالى، فقد قال الله سبحانه في
الحديث القدسي: (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي) متفق عليه.
وقال
صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ: أَذْنَبَ
عَبْدٌ ذَنْبَاً فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي. فَقَالَ
تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْباً فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ
رَبَّاً يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأخُذُ بِالذَّنْبِ. ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ
فَقَالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبَاً فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبَّاً يَغْفِرُ الذَّنْبَ
وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ. ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ
اغْفِرْ لِي ذَنْبِي. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي
ذَنْبَاً فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبَّاً يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأخُذُ
بِالذَّنْبِ، غَفَرْتُ لِعَبْدِي - ثَلاَثَاً - فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ.
متفق عليه.
فما أوسعَ رحمة الله بخلقه وعباده، وما أعظمَ
هذا الكرم الإلهي الذي يفوق تصوُّرَ البشر وحساباتهم، (قُلْ يَا عِبَادِيَ
الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ
اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ
الرَّحِيمُ).
وهذه الرحمة لا تدعو إلى معصية الله، وإنما
إلى شكر الله على رحمته بعباده، وعدم القنوط من رحمته عند معصيته، بل
المسارعة بالتوبة إلى الله والرجوع إليه. (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ
تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى).
وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.
هذا الإمام الشافعي رحمه الله يقول
:
أنا إن عشت لست أعدم قوتا **** و إن أنا مت لست أعدم قبرا
همتي همة الملوك و نفسي **** نفس حر ترى المذلة كفرا
وهذا
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو في أشد محنته يقول : (ما يصنع أعدائي
بي ؟أنا جنتي وبستاني في صدري أينما اتجهت لا تفارقني ،أنا حبسي خلوة،
وقتلي شهادة ،وإخراجي من بلدي سياحة ) .. يا للروعة .. إنها كلمات تضيء
النفوس ،وتنبهر بها العقول، وتهتز لها القلوب ،وتغمر الكون بالصفاء
والروحانية والثقة واليقين والعزة .... فكن مطمئناً وعش حياتك بكل سعادة
تحت أي ظروف وتوكل على الله وأحسن الصلة به ولا تستسلم لوساوس الشيطان
وخواطر النفوس حينما تضعف وإيحاءات الباطل وكلام المثبطين وابذل ما استطعت
من الأسباب لتتجاوز المحن وتتعدى الصعاب واصبر في ذات الله ولا ترضخ لهموم
الحياة مهما كانت شدتها وقوتها وتفائل باليسر بعد العسر والفرج بعد الشدة
والنصر بعد الصبر وكن صاحب رسالة ومبدأ تعيش من أجله لتكون عظيماً في
الدنيا وملكاً هنــــاك في جنة عرضها السموات والأرض مع الأنبياء والصديقين
والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقـــاً.
ومِنْ أفضل ما
يعتقده المؤمن هو حسن الظن بالله تعالى، فقد قال الله سبحانه في الحديث
القدسي: (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي) متفق عليه.
وقال
صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ: أَذْنَبَ
عَبْدٌ ذَنْبَاً فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي. فَقَالَ
تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْباً فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ
رَبَّاً يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأخُذُ بِالذَّنْبِ. ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ
فَقَالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبَاً فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبَّاً يَغْفِرُ الذَّنْبَ
وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ. ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ
اغْفِرْ لِي ذَنْبِي. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي
ذَنْبَاً فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبَّاً يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأخُذُ
بِالذَّنْبِ، غَفَرْتُ لِعَبْدِي - ثَلاَثَاً - فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ.
متفق عليه.
فما أوسعَ رحمة الله بخلقه وعباده، وما أعظمَ
هذا الكرم الإلهي الذي يفوق تصوُّرَ البشر وحساباتهم، (قُلْ يَا عِبَادِيَ
الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ
اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ
الرَّحِيمُ).
وهذه الرحمة لا تدعو إلى معصية الله، وإنما
إلى شكر الله على رحمته بعباده، وعدم القنوط من رحمته عند معصيته، بل
المسارعة بالتوبة إلى الله والرجوع إليه. (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ
تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى).
قال الحسن – رضى الله عنه - :
أكثروا من الإستغفار في بيوتكم ، وعلى موائدكم ، وفي طرقاتكم ، وفي أسواقكم ، وفي مجالسكم ، فإنكم لا تدرونمتى تنزل المغفرة .
أَكثر من الإستغفار .. يَقْرُبُ الفرج .
أكثر من الإستغفار .. فالله غفور .
أَكثر من الإستغفار .. فالله لن يُضيّعك .
أَكثر من الإستغفار .. فالدنيا ساعة وستفنى .
أَكثر من الإستغفار .. فالعمر حتما زائل وإن كان يطول .
أَكثر من الإستغفار .. يكن الله معك .
أَكثر من الإستغفار ... كما كان هدى نبيك .. مستغفرا دائما .
أَكثر من الإستغفار .. تملك قلبا طاهرا ونفسا مطمئنة .
أَكثر من الإستغفار .. فكم نادى به الله فى القرآن الكريم .
أَكثر من الإستغفار .. تتطهر من الخطايا .
أَكثر من الإستغفار .. يهدأ بالك وترتاح نفسك .
أَكثر من الإستغفار .. تكون به نعم المُتوكل على ربه والمنيب إليه والخاضع المتذلل