نورالاسلام عضو مجتهد
عدد المساهمات : 67 تاريخ التسجيل : 16/03/2012
| موضوع: أى نوع أنتى غاليتى من هذه النفوس الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 2:29 pm | |
|
أى نوع أنتى غاليتى من هذه النفوس ؟؟؟ و النَّفس ( الرُّوح ) لها مراتب ، و بحسب أوصافها المذكورة في القرآن الكريم تكون كالتالي : 1. النفس الأمارة وتسمى أيضا بالنفس الخبيثة: وهي التي تأمر الإنسان بالسيئات ، و التي قال عنها القرآن الكريم : { وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ } . وهذه النفس التي تحرض وتحض صاحبها علي فعل المنكرات , وما من قبيح عمل مستهجن إلا وتزينه وتلبسه حلة العظمة. والكبرياء, لو كان يعلم الإنسان أن الكبريا رداء الرحمن والعظمة ازاره جلّ وعلا كما جاء في الحديث القدسي الجليل, ما تجرأ وانتحل هاتين الصفتين اللتين لا تليق الا بالخالق جل وعلا , يقول الله تبارك وتعالى: الكبرياء ردائي والعظمة ازاري من نازعني فيهما عذبته.
2. النفس اللَّوامة : و هي التي تندَم بعد ارتكاب المعاصي و الذنوب فتلوم نفسها و التي قال عنها القرآن الكريم : { وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ } . هى التي تلوم صاحبها علي المعاصي وتؤنب صاحبها علي كل أثم أو جريرة ارتكبها. وقال الحسن البصري عن النفس اللوامة: أنها النفس الأقرب الى النفس الطيبة من الخبيثة وذلك أنّ صاحبها دائما يلوم نفسه ويعاتبها كلما أقدم على معصية أو ارتكبها, , بينما الفاجر لايبالي بمعصيته بل يمضي قدما لا يعاتب نفسه أبدا, وقال مجاهد رحمه الله: تندم على ما فات وتلوم عليه.
3. النفس المطمئنة : و هي النفس الآمنة التي لا يستفزها خوف و لا حزن و الواصلة إلى مرحلة الاطمئنان و الراحة و الطاعة التامة لأوامر الله و المشمولة بعناياته الربانية ، و التي قال عنها القرآن الكريم : {يأيتها النفس المطمئنة (27) ارجعى إلى ربك راضية مرضية (28) فأدخلى فى عبدى (29) وأدخلى جنتى (30)}
- وهذه النفس في أعلي مراتب الإيمان , وهي الراضية القنوعة بما قسمه الله لها, وهي النفس التقية التي قال عنها الامام عليّ كرّم الله وجهه عندما عرّف لنا التقوى فقال: التقوى هي الخوف من الجليل.... والايمان بالتنزيل.... والرضا بالقليل..... والاستعداد ليوم الرحيل - وكما قال معلم البشرية وخير ما مشى على الأرض صلى الله عليه وسلم: يارب أجوع يوما فأذكرك وأشبع يوما فأشكرك وقوله عليه الصلاة والسلام: ارض بما قسم الله تكن أغنى الناس.
- انها النفس الزاكية المطمئنة الساكنة الهادئة السعيدة الثابتة الدائرة مع الحق تدور معه أينما دار لا تعرف الخداع ولا الغش ولا الحسد, النفس الطاهرة الطيبة التي تستحق أن تسكن جوار خالقها وتنهل مما أعدّ الله جلّ وعلا من نعيم احسانه وثوابه لها لصبرها على الشهوات والمعاصي وكفها عن الحرام والرضا بالقليل, نافية عن نفسها الطمع والجشع, - يقال لها عند الاحتضار وفي يوم القيامة أيضا: ادخلي في عبادي وادخلي جنتي, ذلك أنّ الملائكة يبشرون المؤمن عند احتضاره وكذلك عند قيامه من قبره بالجنة فيستبشر لهذه البشرى, وان كانت هذه الآية قد نزلت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أمثال عثمان والحمزة وأبو بكر رضي الله عنهم, الا أنها تشمل كل نفس طيبة, ذلك أن القرآن الكريم وما تناوله من أمثال ضربها للمؤمن أو المنافق أو الكافر لم تقتصر بأصحابها الذين نزلت فيهم بل تشمل كل من ينتهج نهجهم وما أطيب نهج الصالحين في الاقتداء بهم.
* ومن خلال ما سبق ندرك أنه : وكأن الإسلام جعل من خالف شريعته ومنهاجه ذو نفس خبيثة لا تركن إلا للخبائث ولا تجد لذتها إلا في المعاصي والذنوب ومن سار علي طريق الهدي واتبع الإسلام ترقي نفسه لتكون النفس اللوامة التي تلومه علي معاصيه التي يرتكبها بحكم تكوينه البشري وحبه للشهوات المحرمة وكل ابن آدم خطاء وحينما تسمو النفس وتصفو وتصل للمرحلة العليا من الإيمان تصبح مطمئنة لحالها قانعة بما منحها الله في الدنيا علي يقين بثواب الآخرة وفي مأمن من عذابها.
بعد هذا التصنيف الرباني للنفس البشرية تجد الحق جلت قدرته ينبهنا أنه لا يوجد بشر علي وجه الأرض كتب له الله الكمال والعصمة إلا الانبياء , واننا جميعا نحمل في جنباتنا الخير والشر مصداقا لقول الحق: {ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها * } وقوله تعالى {إنا هدينه السبيل إما شاكرا وإما كفورا } وقله تعالى {وهدينه النجدين }
|
قال أحد الشعراء: ولدتك أمك يا ابن آدم باكياً ****** والناس حولك يضحكون سرورافاعمل ليومِ تكون فيه اذا بكوا******في يوم موتك ضاحكاً مسروا ##أحساس لايوصف## أن تقف فوق قبر إنسان تحبه كثيراً وقد كان يعني لك كل شئ يعني لك الكثير ثم تحدثه ، تحاوره ، تصف له طعم الحياة في غيابه ولون الأيام بعد رحيله .. وتجهش في البكاء كطفل رضيع بكاء مرير من أعماق أعماقك حين تتذكر إنه ما عاد هنا .... بيننا ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
| |
|
عاشقة الحزن الادارة
عدد المساهمات : 504 تاريخ التسجيل : 03/03/2012
| موضوع: رد: أى نوع أنتى غاليتى من هذه النفوس الثلاثاء نوفمبر 06, 2012 3:20 pm | |
| | |
|