بسم الله الرحمن الرحيم
معظم فتيات ونساء المسلمون إلا من رحم ربي يعملون على ترقيق الحواجب وتدقيقها طلباً لتحسينها حتى تكون كالقوس أو الهلال، يفعلن ذلك تجملاً بزعمهن! وهذا مما حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعن فاعله بقوله صلى الله عليه وسلم "لعن الله النامصة والمتنمصة ".
اليوم نكاد لا نرى فتاة وتقوم بذلك التنمص الملعون برضا محارمهم ، وهناك شيئاً لفت أنتهابي في معظم الفتيات تبدأ التنمص في يوم زفافها وفترة مابعد الزواج وحين تسألها لماذا لا تقومين بترقيق الحواجب قبل زواجك تقول هذا حرام ، لكن بعد
الزواج عادي لأنني تزوجت الآن .. !!
وهناك أيضاً غالبية النساء تقوم بهذا الشئ قبل وبعد الزواج وتعتبره نوعاً من مظاهر الحسن والجمال ، والأدهى من ذلك يكون هذا برضا وصمت تام من قبل الأهل ، حتى بعض الأزواج يحب أن تقوم زوجته بهذا الأمر بل يأمرها بذلك .
مجرد تذكير للفتيات ، هذا الأمر ملعون من الله و اللعن: الإبعاد والطرد من الخير. وقيل : الطرد والإبعاد من الله.. وكل من لعنه الله فقد أبعده عن رحمته واستحق العذاب فصار هالكاً.
لذا اتقي الله وبادري بالتوبة وتذكري يوماً ترجعين في إلى الله وستسألين عما قدمت يداك وكيف تفعلين ما بعرضك للعن- وهو الطرد والإبعاد من رحمة الله- وأنت تسألين الله المغفرة والرحمة في الصلاة وخارجها.. أليس هذا تناقضاً بين قولك وفعلك؟! تطلبين منه الرحمة وتفعلين ما يعرضك للطرد من الرحمة، إن هذا لشيء عجاب!! ردي الأمر لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، يتبين لك الحكم الشرعي.. وتذكري قوله صلى الله عليه وسلم: من تشبه بقوم فهو منهم ، وقوله: لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً شبراً وذراعاّ ذراعاً حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم. . قلنا يا رسول الله: اليهود والنصارى! ..قال: فمن.
ولا تحتجي أختي المسلمة بأن هناك جمع من النساء يفعلونه ، بل تذكري قول الله تعالى: وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله. وقول السلف (الزم طريق الهداية ولا يغرنك قلة السالكين ، وأبعد عن طريق الغواية ولا يغرنك كثرة الهالكين).ولا تحتجي بأن ذلك من أمر زوجك عليك، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.